أعلان الهيدر

الثلاثاء، 6 أغسطس 2019

الرئيسية كرة القدم بين سحر الموهبة ، والممارسة ، وعِلم التدريب

كرة القدم بين سحر الموهبة ، والممارسة ، وعِلم التدريب



كرة القدم هي اللعبة الشعبية الأولي في العالم ، ولا يخلو بلد فالعالم من عدد غير قليل يشجع ويمارس ويبدي أرائه في جوانب اللعبه ،، ولا شك أن بلدنا الغالي مصر من أكتر البلدان التي تعشق هذه اللعبة ... بل ومنها من الجمهور العادي الغير محترف للعبة من يناطح بآرائه كبار المحللين الفنيين ، وهذا دليل علي عشق هذه المجنونة الساحرة المستديرة ....هذه المقدمة السابقة عندما تتعلق بعدد هائل من المشجعين والمحبين فعليك ان تقف وتتأمل قليلا ...... وتتذكر كلمة الفطرة ... أو الموهبة ؟!شعب كرة القدم هو شعب ذواق بالطبع ، مما يجعلك تنزلق الي فكرة رئيسية ؟ وهي اننا في الأصل ننجذب تجاه الموهبة ، فكلنا ينتذكر بيليه ومارادونا و أورتيجا وغيرهم ... ولا نتذكر مثلا المئات من لاعبي الارتكاز أو ظهراء الجنب أو حتي المدافعين من أصحاب الأداء الفني والتكتيكي الذي طالما تسبب في تنفيذ خطط وسيناريوهات عديدة انتهت بتحقيق نتائج رائعه وبطولات كتبها التاريخ .هذا يجعلنا نتسائل ... هل كرة القدم موهبة أم مهارة أم علم حديث يُطبق ؟؟ بالمناسبة قرأت دراسة قام بها الدكتور البريطاني "مايكل هاو” طبيب نفسي ...  حول مهارة اللاعب في كرة القدم ، وهل هي مكتسبة أم هي موهبة ؟وخرجت الدراسة التي شملت 543 من لاعبي كرة القدم في بريطانيا بعدة أمور ، أهمها أن المهارات يكتسبها الأطفال من الصغر ، وليست موهبة ؟تقول الدراسة : "عندما يبدأ الأطفال ممارسة رياضة كرة القدم في سنوات الدراسة الأولى ، فإن غالبية من يختارهم المدرسون ، يكون الاختيار ليس بسبب الأفضلية ، وإنما هم الأقوى بدنيا ، أي أكبر عمرا ، وفي نظام التعليم في بريطانيا والكثير من الدول يكون مواليد "سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر” عادة أكبر من أقرانهم في نفس العام الدراسي ، وبالتالي يكونون أقوى بدنيا . لهذا يتفوق هؤلاء في القدرات الرياضية وتزداد فرصهم في الانضمام للفرق المدرسية ، ويحصلون بعد ذلك على قدر أكبر من التدريب ؛ مما يساعدهم على اكتساب مهارات تلك اللعبة .وعلى العكس فإن مواليد أشهر "مايو ويونيو ويوليو” يكونون عادة الأصغر في العام الدراسي ، فتقل فرص تفوقهم .هذه الدراسة نسفت الفكرة "القديمة” التي كان يرددها الكثير فيما مضى ، وأن المهارة موهبة خلقت مع الإنسان وليست مكتسبة ....!!!تقول الدراسة أيضا : "إن أهم ما يصنع لاعب كرة القدم البارع هو التشجيع في الطفولة ، وإن مواهب كرة القدم تكتسب بالرعاية والتشجيع من الأسرة ، وإفساح المجال للأطفال لتعلم مهارات اللعب وإتقانها . وتؤكد الدراسة أن أغلب مشاهير كرة القدم  ، يعلنون بأنهم تلقوا الكثير من التشجيع في الصغر وخاصة من الأبوين ، وأنه ليس بالضرورة أن يكون الآباء لاعبين ماهرين ليصبحوا أبناؤهم كذلك ، وأن المهم أن يكون الآباء محبين للرياضة وأن يشجعوا أبنائهم على ممارستها .

أردت أن أسوق لحضراتكم نص الدراسة لنخلص الي شئ مهم جدا ؟ والسؤال الذي نطرحه مؤخرا (لماذا ندرت المواهب) ؟ أعتقد الآن وصلت الاجابة ..... !!تعتبر الفئات العمرية - الناشئين - من العمر 6 سنوات الى 12 سنه هي الركيزة الأساسية لبناء لاعب كرة القدم لما تحملة هذه الشريحة من عوامل تظور ذهني وبدني واجتماعي ولكونهم الأساس الذي يمكن بناء اي قاعدة كروية لاي بلد ،، خاصة عند توفير المستلزمات الضرورية لتنشئتهم بصورة صحيحة وفعالة و خلق ترابط اجتماعي قوي لتعلمهم معنى ومفهوم التعاون اولا ومن ثم تعليمهم اسس وفنون كرة القدم لتنشئة جيل محترف عن علم وليس عن توارث فقط ؟!فالطفل الناشئ هو المشروع المستقبلي للعبة ، والتي نهملها عادة وبشدة .... ضمان اي نجاح لاي مشروع يجب ان يكون التخطيط فيه ممنهجا بصورة صحيحة ،، وهنا التخطيط لكرة القدم يجب ان يبدأ من قاعدة الناشئين والمدارس والنوادي والساحات ومراكز الشباب اذا أردتم التقويم ....هذه التنشئة السليمة التي تحدثنا عنها أثبتت بالفعل أن العلم هو الأساس في ادارة المنظومة ككل وليس مجرد لاعب يملك الموهبة ، فالمهارة تحتاج الي اصقال وتعليم وارشادفالآن تجد دراسات وابداعات جديدة في عالم كرة القدم ؟ أصبح عالم التحليل بالأرقام والقوة البدنية والقدرة علي الاستشفاء العضلي ونظام التغذية وسلوك اللاعب خارج المستطيل الأخضر والقوة الذهنية واستيعاب اللاعب لخطة مدربه ومدي ايجابيته في تنفيذها علي أرض الملعب مما جعلنا الآن نتسائل عند سقوط اي فريق ؟أين اخصائي التأهيل ؟؟ أين محلل الأداء ؟؟ أين المعد البدني ؟؟ وهكذا .......العلم الحديث أدخل تطورات وعلوم متفرعه رهيبة وعديدة لتمكين عناصر اللعبة من تنفيذ أفكارهم وتحقيق طموحاتهمفمثلا التمارين البدنية الآن تعتمد أساسا علي تمكين لاعب كرة القدم من السيطرة علي الكرة في كافة أوضاع الحركة أو الحالات التي تحدث أثناء المباريات وتعطي اللاعب الثقة الكاملة للسيطرة على المباريات تكنيكا وتكتيكا و تطبيق التمارين البدنية تأخذ شكل واقعي ومشابه للمباريات قدر الإمكان وتكون هذه التمارين قدر الإمكان مع الكرة وتمارين أخري بدون الكرة مما سيعطي اللاعب تطور جيد في التكتيك الجماعي للفريق وكذلك فهم اللعب داخل الملعب أثناء اللعب ويعطي الجرعات اللازمة لزيادة التكنيك لدى اللاعبومن بعض أساسيات العلم الحديث في عالم كرة القدم ما يأتي

1- تمارين اللياقة البدنية.

2- تمارين السرعة و الانطلاقات.

3- تمارين القوة ،، ولا يخلو نادي الآن أو منازل اللاعبين من الجيمنازيوم .

4- تمارين القوة الحركية والتمركز وغيره من التمارين التكتيكية مثل الحركة بدون كرة

5- تمارين القوة العقلية ( التركيز الذهني).

6- النظام الغذائي للاعبين .

7- المعالجه النفسية ...

ولا شك انها دخلت مصر حديثا ووضح تأثيرها في فصل اللاعب لضغوطه وطموحه وحياته الشخصية والمشاكلوتطويعها في الناحية الايجابية وليس السلبية . كرة القدم في الأصل مارسها ذوي المهارة ؟؟ ثم تناقلها ذوي الخبرة ؟؟ ثم جاء العلم ليقننها ويضبطها ويجعل منها عالما ممتعا علي اسس وقواعد علمية رهيبة ،، واصبح المجال لا يتسع الا لمن يطور نفسه يحدث معلوماته ويبحث عن الابداع يترك النمطية ؟؟فكلنا يعرف ميسي و رونالدو و رونالدينهو ويتذكر زيدان و ريفالدو ورونالدو الكبير و لا ننسي مارادونا وبيليه و أورتيجا ومنا من يعجب بجوارديولا و مورينهو و فيرجسون و غيرهم هؤلاء مثال لامتلاك المهارة واصقالها والابداع فيها تحت طائلة العلم والتطبيقx


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.